Wednesday, November 14, 2007

جارتي الخلاسية ــ رواية قصيرة


جارتي الخلاسية



رواية قصيرة

بقلم : جمال السائح

( 1 )

كنت قد سكنت هذه الشقة منذ ايام
وهي شقة رائعة
لموقعها الجميل والحساس
اذ انها تسمح للذي يقف في شرفتها
ان يطل على مناظر كثيرة ومواقع واسعة مختلفة حوله
سيما بيوتات الحي
لانها كانت تقف عند مفترق طرقه

( 2 )

حينما كنت اتطلع الى البيوت والشقق من حولي
لم تكن اي من نوافذها توحي لي بشيء جديد
كان كل ما فيها يشهد التكرارية
من المشاهد التي كنت عايشتها في حياتي
او كنت رأيتها واطّلعت عليها
زوج يمارس الحب مع زوجته
احداهن تلتقي بصديقاتها وتمارس معهن الحب
اخرى تسكر وتحتفل بعيد ميلاد صاحبتها في بيتها
رجلان كبيران في السن يلعبان النرد ويتشاجران دائما
ام متوسطة في العمر غالبا ما اراها منهمكة باعمالها في المطبخ
بنات واولاد يحتفلون بنجاحهم في بيت احدى صديقاتهم
رجل وامرأته يتلاغيان فيما بينهما
ثم سرعان ما يعودان يبتسمان لبعض
بعدها اعتادا ان يمارسا الحب دون انانية
امرأة عجوز تعلم حفيدتها الغزل والتطريز
لكن الاخيرة سرعان ما تعرض مهارتها
من ثم تتخلى عما بيدها لتهتم بمشاهدة مسلسل عاطفي
كانت تنشغل بعرضه احدى القنوات الفضائية غير المشفرة
الا ان هذه المرأة العجوز غالبا ما وجدتها في تناحر مع صاحبها العجوز
لانه يتودد اليها جنسيا وعاطفيا وهي تتمنع وتشمئز من سلوكه
ثم كنت اراها ترفض ان تنام معه فوق سرير واحد
فكنت اراهما يشغلان سريرين اثنين
واخرى في الثلاثينيات من عمرها
كنت ابصرها دوما خلف الحاسوب
اكبر ظني انها كانت مولعة بالعكوف على شبكة النت

( 3 )

كان يحدث كل هذا في وقت لم اكن اتحسس فيه حدثا اخر
كان له ان يقع دون ان اشغل به اي بال
كان بيت جاري اللذين لا يكلان من ممارسة الحب
حتى ظننت انهما لا يغادران بيتهما ابدا
كان الدور الثاني من بيتهما يكاد يكون خلوا من ساكنيه
ربما كان طاقم خاص لشخص واحد
او لزوجين في اقصى الحدود
كما لو اراداه لمستأجر يشاركهما البيت
لكني لم ار
الا في الاونة الاخيرة
فتاة شابة
تحاول ان تبلغ بجمالها الثامنة والعشرين من عمرها
لكني لا اظن انها استأجرت الطابق العلوي من بيتهما
لاني غالبا ما كانت اراها تتفقد هذين الزوجين
واللذين لم ينجبا ولحد اليوم
لا ادري سر عدم انجابهما
ربما كان احدهما عقيما او كلاهما
او لا يوافقان على وفود طفل صغير في الوقت الحاضر
يعني لم يقررا بعد متى يمكن ان يستقبلا مثل هذا الضيف
ربما هذه الفرضية او تلك الاوليات او غيرها
لا ادري
ولكن هذه الفتاة الشابة
اغلب ظني انها كانت تتصل بأحدهما برابط قرابة
او ربما كانت صديقة لهما
اختارت في النهاية ان تساكنهما
لاني وجدتها بعدئذ تستمر بالعيش معهما
حيث آوت الى الطابق العلوي
الذي يواجه وفي الحقيقة شقتي الصغيرة
نعم كانت شقتي صغيرة نسبيا
قياسا الى الشقق والبيوت المحيطة بها

( 4 )

واذن اضيف الى كادر حيّنا
فتاة شابة خلاسية
نعم وبكل ما تشتمل عليه من بشاشة
واسرار في نظرتها
فانها كانت تعبر عن خلاسيتها حتى في ابتساماتها
ومن ثم في حزنها وصمتها
كانت مركبة من الحيرة والدهشة
من الحب والكره
من العصبية والهدوء
من الفرح والحزن
ومن ثم
من الضحك والبكاء

( 5 )

بعد ايام
تعارفنا من خلال النظرات
وكانت تحدثني من خلال شرفتها
وغالبا ما كانت تلقي علي تحية المساء
ومن قبلها كانت تسكنني شفاهها
حينما ترسل الي بتحية الصباح
هكذا كنت اشعر بها
حينما تحدثني
كانما كانت تلقي بثقل شفتيها في وجنتي
او بين عيني
صباحية كانت بسمتها
غالبا ما اراها تحزن لوهلة
لتغلب عليها فرحة تتكالب دون استئذان
لكنها تعود لتشرح لي شيئا يسيرا
لا يتيسر الكلام فيه الا بايجاز
لان صوتنا كان له ان يصغي اليه غيرنا
اقصد اخرون
اولهم تلك العائلة المؤتلفة على غرام الجنس
اقصد ذينك الزوجين
فكانا ينشغلان بالجنس
طالما كانت تتحدث الي
خوف ان تداهمهما او تضايقهما بطلّتها

( 6 )
على فكرة
تبينت انها اختا لامرأة الرجل
يعني اخت زوجته
وقد انفصلت عن زوجها منذ ايام
بعد قرار دام التداول حوله سنوات
بينها وبين من احبته عن غرام
لكنها كانت اوضحت لي
اقصد انها شرحت لي كل هذا
ليس على الطريقة ذاتها
يعني كنا غيرنا اسلوب المحاكاة
وترجلنا اعلى سطوحنا
وتركنا اقدامنا تلغي اثار المطر فوق اسفلت الطريق
حتى كنا نسترسل في مشينا
لنصل غابات المدينة
هناك كنا نسترسل في الحديث
بعد ان كنا نحتسي اكواب الشاي
ولفافات خبز كانت تحشوها ببيض او لحم ضأن
او لحم دجاج او شيء من المقليات تصنعه في البيت
وربما اكتفت بساندويتشات تضم انواع الجبن الابيض
والمخلوط معه شيء من الخضار سيما النعناع
وكانت تستبدل في بعض الاحيان حبات ثمار الجوز بهذه الاخيرات
وربما افتعلت اكلات اشهى لمثل رحلاتنا تلك

( 7 )

توطدت العلاقات فيما بيننا
اقصد بمرور الايام
حكت لي عن مشاكلها مع زوجها السابق
وحكيت لها انا الاخر مشاكلي مع زوجتي السابقة
اها
انا الاخر كنت متزوجا
وكنت اسكن بيتا للزوجية
استأجرته قبل ان اقيم حفل عرسي
لكن حبيبتي قررت سياسة جافية
حينما استعاضت عن صحبتي بقرار هجري
تركتها تفعل ما تظنه صحيحا
لم اكن احب ان اكون مقحما في حياة احدهم
قالت لي في وقتها
تزوجت منك لا لاني قبلت بك عن هوى ورغبة
لكن كنت احس ان حياتي بحاجة الى تغيير ما
فوددت ان تكون سببا في انطلاقتي نحو ذلك التغيير ليس الا
يعني نقطة انطلاقة
هذا ما قلته لصاحبتي الجديدة
اقصد الخلاسية حتى بطبعها

( 8 )

ثم كنت اضفت لصاحبتي الخلاسية بالقول
عندها قررت انا الاخر
ان اهجر البيت المسكين الذي كان آوانا كلينا
لا لشيء
الا لكي اغير جيراني
لانهم هناك كنت لا اطيق ضيق افقهم وانغلاقهم الفكري
بل تحجرهم التقليدي في التعامل
كما لو كانوا قنابل موقوتة انبعثت من قرون سحيقة
لذا اخترت هذه الشقة المفروشة
لانها كانت قريبة من محل عملي
اعني مكتبة فرعية
ترتبط مهنيا بسلك بلدية المدينة
فكنت اعمل فيها منذ الصباح
وحتى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر
وكان يبدأ عمل زملائي هناك بعد الظهيرة
وحتى ساعة متأخرة من الليل
فلم استأثر بالدوام الصباحي دونهم
بل اتفقنا
لانهم وحينما اكون منهمكا في عملي انا
يكونون هم منهمكين في اعمال اخرى ضمن امكنة اخرى
وهذا ما وفر لي حظا في العمل
لاني كنت ولا زلت اكره العمل بعد الظهيرة

( 9 )

ثم كنت وجدت عملا لها
لصديقتي الخلاسية
لانها كانت طلبت مني ذلك
فتوسطت لها عند سكرتير مدير بلدية الفرع
ووافق على منحها دعوة للعمل لديهم
لا انسى كم كانت فرحتها بالغة
حين اخبرتها بموافقة المجلس البلدي الفرعي في المدينة
على طلبها للعمل لديهم
استطاعت بعدها الانفكاك من وظيفتها الاولى
حيث كانت تعمل في دائرة مصرفية
ارهقتها جدا
حسبما اوضحت لي
علما انها كانت خريجة معهد الادارة
وهي محاسبة جديرة بالثناء عليها
لان سكرتير مدير الفرع البلدي
كان اخبرني بعد ايام عن حنكتها في الحسابات
ومهارتها المهنية فائقة النظير
بالمناسبة
كنت انا خريجا من كلية الاداب قسم المكتبات

( 10 )

ساءلتها
هل تدفعين ايجار لاختك
قالت لا
انها ترفض
انها منشغلة بالجنس طوال اليوم
هي وصاحبها
ليس لها حديث سواه
قلت لها جميل هذا الامر
قالت اي امر
قلت الحديث عن الجنس وممارسته
نظرت الي نظرة فيها من المزيد من التساؤل
حقا لم افهم نظرتها تلك
والتي لم انسها ولا افعل ما حييت
فلم اعد ومن وقتها ـ احدثها عن هذه القضايا

( 11 )

في الايام اللاحقة
صرنا نصطحب معنا المسجل
فكنت اراقصها على انغام ساخنة
ظللنا نرقص رقصة الروك اند رول
كانت تحبها جدا
لم اكن افقه في الرقص شيئا
حاولت تعليمي
وبالفعل سرت في الطريق الصحيح
لكنها كنت مبدعة حقا حينما ترقص
ظلت هكذا تبدع اكثر
لكن قمرها كان يأفل بين الحين والاخر
احس بها شخصا اخر
فكانت تنفعل وتقفل الجهاز
وتقول لننصرف
اقصد لنعد الى بيوتنا
وحينما كنت اسائلها عن السبب والوقت في اوله
تقول
اشعر بصداع !

( 12 )

تغيرت صديقتي الخلاسية التي كان اسمها رنا
فأبقت على علاقتنا من الشباك الى الشباك
او من الشرفة الى الشرفة
اعتلت بانها تعيش افكارها الخاصة بها
تريد الخلوة
لا تريد العشرة الان
سيما في هذه الايام
بقينا على هذه الحال
لمدة ليست بالطويلة

( 13 )

تذكرت
كانت قد حدثتني عن زوجها السابق
انه كان يعاشر نساء غيرها
وكن يتصلن بها بعد مغادرته لمخادعهن
يضجرنها بالتندر عليها
فكانت تعتبر مثل هذا سفاهة
تقول
اني لا اعسر على زوجي
ليعاشر من يحب ويهوى
لكني اكره السخرية
انهن لا يفعلن مثل هذا الا بامر منه
بت لا اطيق النظر اليه
ثق واعتقد لم اضغط عليه ولا مرة واحدة
لكني كنت ولا زلت امقت الجنس وممارسته كثيرا
لذا فاني افكر بمغادرة بيت اختي هذا ايضا
لانهما يمارسان الجنس كثيرا
واشعر انهما يستفزاني به
ولو انهما لا يفعلان مثله
أيدت كلامها لاني اوضحت لها
انهما كانا يفعلانه ومن قبل ان تحلي عليهما ضيفة
تساءلت وقتها
أوكنت تتجسس عليهما
قالت لم يكنا يمانعان
وكنت لا الحظهما
الا كجزء لا يتجزء من اشياء اخرى
تعنيني بالنظر اليها في هذا الحي
حين انزه بصري ومن فوق شرفتي هذه
او من خلال نافذتي
نظرت هذه المرة الي نظرة استنكار
لكنها عادت تبتسم
ثم قالت
اتحب ان ينظر اليك احد وانت تمارس الحب مع امرأة
لم اجبها باسهاب
فقط اعربت عن بهجتي
لو كان الناظر امرأة !

( 14 )

مضت ايام وايام
كنت الحظها تقف في شرفتها
وتضغط على مشغل الصوت في مسجلها
ثم ترقص على انغام الروك اند رول
تمارس الرقص بعذوبة
كانت تنظر الي طيلة رقصها
ثم في المواقف الصعبة
كانت تنشغل عني برقصها
والتضامن مع ايقاع الصوت المنبعث من الشريط
كانت تبتهج حال الرقص
وتعبر عن فرحها بمثل ما تملكه من ابداعات بفنه

( 15 )

لكنها بعد ايام
استحالت راقصة خليعة
فكانت تنضو عن نفسها ثيابها
وهي تمارس الرقص
يعني خلال ملاعبته لفنونه كانت تمارس سياسة الخلع
وكانت تنظر الي نظرات آثمة
شعرت بها اسقاطات لاهبة
لكني لم انفعل ظاهريا
غير اني كنت اخاف ان افقد علاقتي بها
فظللت انتظر منها ضوءا اكثر تحرجا
لكنها بقيت هكذا
ترقص عارية تماما في غرفتها التي تشرع ابوابها امام ناظري
من ثم بدأت بالزحف خارجها
واستولت برقصاتها على كل متر مربع كان ينتشر في شرفتها
سعدت كثيرا برقصها
وكنت اشعر بعرقها النابض فوق اديم بشرتها
يستمر بتكحيل ليونتها التي كانت تبشر بجسد مغامر

( 16 )

عدت افكر بها اكثر من الاول
لان تساؤلات كانت تنبجس امامي
كيف لها ان تكره الجنس
والان تفكر بالعري
لا بل انها فعلا تتعرى
هل جبّت ما قبلها
ونبست بشوق عازف الى سياسة الدمج
ما بين الظاهر والباطن المنسحق وراء ابدية
يفترض زوالها بفعل ابدية اخرى
انها تعيش مراحل ثورة
بل تعيشها حقيقة
انقلاب على كل مقدراتها القديمة
لذا قررت قرارا اخطر
ان اكون بقربها اكثر

( 17 )

التحقت بها في بيتها
يعني في الدور الثاني
بعد ان استرخصت من جاري الزوجين الودودين
كانت في انتظاري
لان كنت تلفنت لها
واعربت عن ودي بمواصلة ايامنا السابقة
لكنها ابتهجت بمقدمي
شعرت بفرحتها
لاني حين اتصلت بها على جوالها
فانها كانت تقف في شرفتها

( 18 )

ثم قالت لي
بعد ان تناوبنا ممارسة الحب فوق فراشها
من بعد ان كنا استأذنا الرب ..
انها تحبني
ولم تشعر بلذة الجنس الا معي
قلت لها مندهشا
وهل مارسته كثيرا
قالت
انا كذبت عليك يا سميري
هكذا تعلمت ان تخاطبني
لان اسمي كان سمير
لاني اهوى الجنس اكثر من اي شيء

( 19 )

تابعت حديثها وهي تقول
لكن مع ذلك
كان زوجي السابق يتركني ليشتغل مع اخريات
كان شبقا للغاية
لم استطع التغلب على شبقه
اقصد شبقي لم يستطع منازلة شبقه ولا معاندته
لذا شعرت بالاذلال
مع اني امتلك سياسات متفرسة
فلا احدق بزوجي اكثر من المعتاد
واترك له كل الخيار
لكنه في الاونة الاخيرة
جعل يترك ممارسة فعل الحب معي
حتى صرت اشتاق الى فعله مع غيره
وبالفعل مارسته في العديد من المرات
وكان يعلم
اخيرا
قررنا الفراق
لاننا كنا قضينا فترتنا الحياتية المزدوجة واللازمة مع بعض
وها قد انتهت صلاحية اجتماعنا مع بعض
مثلما تنتهي صلاحية بعض الاكلات المعلبة
واختلفنا كل في طريق

( 20 )

غريب هذا العالم اليس كذلك
قالت لي ذلك
لكني عدت اقول لها
الاغرب انا
قالت كيف
قلت اني لم اتبين عظمتك الا اخيرا
وضممتها الى صدري
واخذتها في قبلة طويلة
بعد ان احتضنتها بكل جسدي

(21)

بعد ايام كانت تحضر هي في شقتي
كنا نمارس الحب معا
كما كنا نرقب اختها وزوجها
وهما يمارسان الحب
وكانت بعد ذلك تكرر لي مقولتها
ان اختي بدائية في ممارسة الحب
رغم طول باعها فيه
قلت لها كيف لك ان تتميزي ذلك
فقالت
الم تكتشف مثل هذا بعد ؟
قلت
اعلم عنه الشيء المعقول
ولكن لأرى منك ماذا يمكن ان تعنيه كلماتك
قالت سترى
وبالفعل
اكتشفت فيها اشياء غير معقولة
جسديا ونفسيا
حتى كانت تتركني بعد كل فعل حب
اندب حظي على تلك السنوات التي تصرمت
من دون ان اهتدي اليها
لكني كنت اشعر بها
انها وبعد كل ممارسة حب
كانت تختلي بنفسها
وتعتزلني
وتقعد تتأمل وتفكر ..!

(22)

بعد ايام
جاءتني اختها
تسألني عنها
قلت لا اعلم عنها شيء
في البارحة كنا معا
واليوم لم التق بها بعد
ساءلتها
ما الذي حدث
ما الذي جعلك تفتشين عنها
ولمّا يحدث ما يثير الريب بصددها
قالت
تخاصمنا في الصباح
وتركت البيت
لكنها لم تعد في الظهيرة كعادتها
قلت لها اين تريد الذهاب
سترجع

(23)

تركتني اختها وغادرت المكان
رغم اني لم امنع نفسي من تخيلها
يعني اختها
واستذكارها
كيف كانت تمارس الحب مع بعلها
يعني كيف كان هذا الجسد الذي يقف امامي
يمارس الحب في كل الاوقات
وانا ارقبه من الشرفة او من النافذة
واليوم يقف امامي تماما
وبكامل رياضاته الروحية والجسدية
يكلمني واكلمه وعن قرب !
حتى اختها نفسها
وفي غمرة حيرتها تجاه اختها
كانت تشعر اني افكر بممارساتها الجنسية
والتي كانت تراني فيها اراقبها
وبعلها الاخر كان يراني ..

(24)

لكنها حقا لم ترجع بعد ذلك اليوم
ولم تزرني قط
ذهبت ولم نرها
ولم ارها منذ اخر مرة مارست الحب معها
ثم اخبرتني اختها
حدث ذلك بعد ايام
انها عادت الى زوجها القديم
بعد ان اشترطت عليه الشروط
واحس هو الاخر
وحسبما اخبرت اختها
يعني صديقتي وجارتي رنا ..
وكما كان قد قال لها بعلها ومن جديد
انه بات لا يصلح الا لها
ولا يسوءه من الحياة الا افتقاده لها

(25)

وبالفعل
انا الاخر
كنت افكر بالعودة الى حبيبتي الاولى
تلك التي تعلمت كيف تهجرني
ولم اتعلم كيف اهجرها
لاني صرت افتقدها الان
هل هي الوحدة والغربة النفسية
تعلم المرء كيف يعود الى احبته القدامى
هي هي رنا
تلك الخلاسية
هي من علمني كيف احب من جديد
ولا افكر بحب احد سوى من كنت احببته من قبل
زوجتي القديمة
لأفكر حقا في الرجوع اليها
واصراري سيكون هذه المرة اكيدا
ولكن
ما افعل
لو وجدتها قد تبعلت
لكني متأكد
انها لا تفعل
لاني ما رأيت منها نشاطا وفاعلية في هذا الامر
وما كانت تدعيه ان محاولاتي معها
ما كانت الا انطلاقة
نسيت ان تخبرني وقتها
انه ما كان الا انطلاقة صوبي
ومن جديد
ولأقوى من الاول
ربما كنت على يقين من امري
او على صحة من قدري
لأجرب واعود الى حبيبتي الاولى
سأفعل
وارى ماذا يحدث ؟
لعلّي ولعلها ..
هه !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت الرواية القصيرة بعون الله تعالى
مع تحيات جمال السائح
2006-04-14
Almawed2003@yahoo.com
www.postpoems.com/members/jamalalsaieh

No comments: